Tuesday 28 October 2008

الجنة

Heaven


هل الجنة هي اشباع الغرائز و الحاجات، و طرد الخوف، و رحيل الأحزان؟
أما أنها تجسد لأعمال الدنيا في طبيعة مختلفة؟

هكذا يقولون، الآخرة تجسد الأعمال، فالجزاء من جنس العمل، و كل عمل له صورة دنيوية و صورة أخروية حقيقية.

هي تحقيق للعدالة، و أفضل و أكمل عدالة عندما تكون الأعمال و النيات متجسدة أمامنا، عندما تصبح الميزافيزيقيات مرئية تصير الأمور اكثر وضوحا و جلاء، فتكتمل العقول، ولا مكان للجهل حينها.

كمال العدل عندما نرى جميع الحوادث بأعيننا، عندما نرى تكون صور أخرى مناسبة للأفعال التي نتصورها في الدنيا كما يحلو لنا.

في الآخرة نرى العمل القبيح، و الكذب و الظلم و النية السيئة بأشكال و صور قبيحة، و بالمقابل نرى الجمال كما ينبغي، جمال التضحية التي تصور في الدنيا تخضب بالدم، سنراها في الآخرة بأبهى صورة، عندها سيحق لنا أن نقول عن منظر الحسين الغريب الخضيب السليب بأن"وجدتك في صورة لم أرع بأعظم منها ولا أروع".

عندها سنقول فعلا "ما رأيت إلا جميلا"!




1 comment:

Ahmed.K.A said...

now this is a beautiful drawing ..

and a nice post also ..

الله يرزقنا و إياكم عبادة الأحرار ..

Website counter