Wednesday 18 February 2009

المرشد الخامنئي رمز للعزة

قرأت هذه المقالة قبل عدة أيام، و أحببتها كثيرا:

للكاتب: د. ياسر الصالح

يتحرج الكثير من الكتاب في إبداء المدح الموضوعي في ما يخص الجمهورية الاسلامية في إيران، خوفاً من أن يتم رميهم بتهمة «الولاء» المعلبة الجاهزة، بل والمقددة، والتي كان من أوائل من أثارها رئيس عربي قبل فترة، ولذلك يتم التعامي عن الكثير من المصادر المضيئة التي تأتي من الجمهورية الإسلامية، والتي تشاهدها بوضوح الشعوب العربية والاسلامية ولكن لا يعكسها واقعنا الإعلامي، بل انه يعكس نقيضها.

من البؤر المضيئة في الجمهورية الاسلامية في إيران سياستها الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالمواجهة مع الهيمنة الصهيوأميركية على المنطقة العربية والإسلامية. هذه المواجهة التي تتجلى أكثر ما يكون في نقطتي التماس الأكثر سخونة في منطقتنا، وهما فلسطين ولبنان.

المتابعون للشأن الايراني يعرفون أن المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي هو من يحدد - من خلال أجهزة متخصصة ومتعددة - الاستراتيجيات العامة في نظام الجمهورية الإسلامية، وهو الذي يشرف بشكل خاص على ملف السياسة الخارجية. ولذلك فإن قرارات دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بالمال والسياسة والسلاح تصدر عنه شخصياً. ومن المعروف كذلك للمتابعين للشأن الإيراني أنه يرجع إلى المرشد الأعلى الفضل في تثبيت وترسيخ أحد الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية لإيران، وهو تحقيق «العزة»، ولو كان الثمن في مقابل ذلك غالياً. وعلى ذلك قام دور المرشد في دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية والعمل على ضمان النصر والعزة وتحققهما في واقع المقاومين وواقع الأمة، في مقابل خطط واعتداءات قوى الهيمنة الصهيوأميركية. ولا أدل على الدور المحوري الذي قام به المرشد الخامنئي في هذا المجال من أن تشهد به الجهات الأكثر مصداقية ووعياً في هذه الأمة، والتي أصبحت تمثل مصدر عزتها، فتصريحات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله المتكررة في المناسبات المختلفة، وما ذكرته وتذكره قيادات «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في فلسطين، تصريحاً وكتابة بحق المرشد الخامنئي، يبين أهمية هذا الدور في تحقيق ما أنجزته المقاومتان من نصر وعزة.ونحن بصفتنا جزءاً من هذه الأمة، وجزءاً من أولئك الذين يشعرون بالنصر والعزة التي تحققت في غزة وفي جنوب لبنان، نود من جهتنا أن نتقدم بعميق شكرنا وعرفاننا للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي لدوره الكبير في تحقيق هذه الانتصارات، وهذا الشعور العارم بالعزة التي عمت الشعوب العربية والإسلامية...

Sunday 15 February 2009

أمـة الشــيعـة


إن الشيعة أمة من أرقى الأمم، لو لم يكن لديها الا تخليد عظمائها لكفاها عظمة و افتخارا، ذكرى عاشوراء تخلد نظرا لكونها يوم الحادثة، لكن ما ذكرى الاربعين الا استذكارا لمجد الشهداء و تذكيرا بتضحيتهم في سبيل الاصلاح، الاصلاح الانساني، الانسان الذي لا يعيش حرا يملكه الطاغية، و الانسان الذي يباع و يشترى من اجل اذلاله يجب ان يتعرض لصدمة الاصلاح التي جاء بها الامام الحسين عليه السلام من البيت النبوي.

و لا غرابة في تلك التضحية، فأبوه امير المؤمنين عليا عليه السلام جاهد و ضحى مرارا و تكرارا، و كانت أول مجاهدة في سبيل اصلاح الأمة أمه فاطمة الزهراء بنت الرسول، و استذكار تلك التضحيات يرفع الهمم و يثير العزائم نحو اصلاح ما يمكن اصلاحه، و نحو تعديل المفاهيم المغلوطة و تحديد الاولويات الاسلامية و الانسانية.


أما الذين يقتلون زوار الحسين عليه السلام، فيكفي انهم يهينون عظماءهم، و يرفضون الحرية و الاصلاح، و يتمرغون في أوحال طغاتهم، فهم أقل من نوع الانسان منزلة، و أجبن من باقي الأمم حجة و برهانا و جهاداً
.
Website counter