Sunday 16 August 2009

حريق الجهراء

اذا كنت في الكويت ولم تجد على السقف كاشف للدخان (سموك سنسر) و لا (هيت سنسر)، و اذا لم تعرف أقرب مخارج الطوارئ من المبنى الذي تعمل فيه، و اذا لا تعرف اماكن الاسعافات الاولية او مواقع طفايات الحرق فاعلم ان هناك من لم يتحمل مسؤوليته، و أنك بشكل أو بآخر في خطر.

لا علم لي عن كل دول العالم المتقدمة، لكننا في استراليا على الأقل نتعب لكثرة ما نشاهد تعليمات السلامة، و لكثرة المداخل و المخارج و الاجراءات المتوخاة استعداداً لأي كارثة، و هذا ان دل على شيء فإنما يدل على الوعي و على أهمية الانسان.

يا ترى هل تحتاج الكويت لأن تضحي ب40 أماً و أختاً و زوجة لكي يستفيق أصحاب عنتريات التراشق الطائفي من هذيانهم و يدركوا أن ما يتوهمون أنها بطولات في الدفاع عن مذاهبهم لا تؤدي الا للهدم لا البناء؟

هل يدرك أصحاب المصالح و العنصريات أنهم يعيشون في دولة متخلفة لا اعتبار فيها لحياة الانسان؟

لا يدعينّ أحد التدين أو الوطنية وهو لا يتحمل مسؤوليات عمله، لأن ازهاق الأرواح الأربعين في حريق الجهراء ما هو الا نتاج للتخاذل و الفساد في دولة نظن انها تتقدم بينما هي تتدحرج نحو التخلف.


1 comment:

Dr. Ali Maarafi said...

احسنت
كلامك عال العال

بس وين اللي يسمع؟!00
ان شالله الناس و النواي يستفيقون من سباتهم

Website counter