Thursday 19 March 2009

هل يعي شعبنا الرسـالة؟


نعم كنا نريد حكومة قوية تستطيع مجابهة النواب و مقارعتهم، كنا نتمنى صعود رئيس الوزراء على المنصة ليرد ما سيساءل عنه، لكن هذا لا يبرر سوء الأداء البرلماني الذي اتسم فيه نواب مجلس الأمة، لقد كان أداء بعض النواب يفسر بوضوح وصول الأيدي المحاربة للديموقراطية الى داخل مجلس الأمة، و تحركها الحثيث لوئد المجلس و تشكيك الشعب بأهمية مجلس الأمة و دوره الرئيسي في المحافظة على الكويت بمجملها.

لا يمكن أيضا تبرير دور الشعب في اختيار نواب المجلس، الشعب هو المسؤول الأخير عن وجود أولئك النواب الذين لا يعرفون دورهم، و لا يدركون أهمية المحافظة على الديموقراطية ولا يحافظون على القانون ولا يحترمون مشاعر الشعب.

لقد صرح الأمير بشكل مباشر على أهمية حسن اختيار الناخبين لنوابهم في كلمته الأخيرة، هل استوعب الشعب الرسالة الداعية الى حسن الاختيار؟

هل من الممكن اعادة نائب كمحمد هايف؟

تصدى للمنصب البرلماني عن طريق الانتخابات الفرعية المجرمة، انصب اهتمامه على التوافه، ولا بأس في ذلك ما لم نعاني من أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية و حتى رياضية، يستوجب رئيس الوزراء بشكل مباشر من أجل مخزن سمي مسجداً بجانبه مسجد حديث، و فوق هذا و ذاك لا يقف تحية للعلم.

هو نائب طائفي بالدرجة الأولى، و لربما كان هذا سبب نجاحه في الانتخابات السابقة، هو نائب لم يقدم شيئاً يمكن به القول أنه يحمل هما في جوانب قلبه حول هذا البلد، تكفي قضاياه التي رفعها دفاعاً عن هارون الرشيد العباسي! قائلا أنه من أهل البيت! يكفي كذبه و تدخله بصورة "مالها داعي" في أزمة تأبين مغنية، متخذا الطائفية مطية لغاياته.

كل ما سبق لا يعني محمد هايف بشكل خاص، هو رسالة لشعبنا أن أحسنوا الاختيار و قدموا وطنكم و مصلحة مستقبلكم على الطائفية و القبلية و الفئوية، و إلا فإن الكفر بالديموقراطية ستقود هذا البلد الى مستقبل مظلم قد يذكرنا بالثاني من اغسطس
.

3 comments:

علي الدر said...

شكرا اخي ابن سينا


وصدقني هايف ناجح ناجح ناجح!!


ولاعزاء لمن تنادي


حسافة عليج ياكويت

Maximilian said...

دام الشعب عاوز كده

خل يستحمل

DK said...

هذا سيفووو وهذي خلاجينه

Website counter