إن الشيعة أمة من أرقى الأمم، لو لم يكن لديها الا تخليد عظمائها لكفاها عظمة و افتخارا، ذكرى عاشوراء تخلد نظرا لكونها يوم الحادثة، لكن ما ذكرى الاربعين الا استذكارا لمجد الشهداء و تذكيرا بتضحيتهم في سبيل الاصلاح، الاصلاح الانساني، الانسان الذي لا يعيش حرا يملكه الطاغية، و الانسان الذي يباع و يشترى من اجل اذلاله يجب ان يتعرض لصدمة الاصلاح التي جاء بها الامام الحسين عليه السلام من البيت النبوي.
و لا غرابة في تلك التضحية، فأبوه امير المؤمنين عليا عليه السلام جاهد و ضحى مرارا و تكرارا، و كانت أول مجاهدة في سبيل اصلاح الأمة أمه فاطمة الزهراء بنت الرسول، و استذكار تلك التضحيات يرفع الهمم و يثير العزائم نحو اصلاح ما يمكن اصلاحه، و نحو تعديل المفاهيم المغلوطة و تحديد الاولويات الاسلامية و الانسانية.
أما الذين يقتلون زوار الحسين عليه السلام، فيكفي انهم يهينون عظماءهم، و يرفضون الحرية و الاصلاح، و يتمرغون في أوحال طغاتهم، فهم أقل من نوع الانسان منزلة، و أجبن من باقي الأمم حجة و برهانا و جهاداً.
3 comments:
احسنت يابن سينا
جعلنا الله واياكم من الشيعة المخلصين
عجبتني هالعبارة :
" ذكرى عاشوراء تخلد نظرا لكونها يوم الحادثة، لكن ما ذكرى الاربعين الا استذكارا لمجد الشهداء و تذكيرا بتضحيتهم في سبيل الاصلاح، "
أحسنت و ان شاءالله تكون من زوار الأربعين في العام القادم ..
تسلم اناملك حجينا
Post a Comment